واجبات الصلاة أحد عشر: النيّة(1) والقيام(2) وتكبيرة الإحرام والركوع والسجود والقرائة والذكر والتشهّد والسلام والترتيب والموالاة.والخمسة الاُولى أركان ، بمعنى أنّ زيادتها ونقيصتها عمدآ وسهوآ موجبة للبطلان(3) ؛ لكن لايتصوّر الزيادة في النيّة بناءً على الداعي، وبناءً على الإخطار غير قادحة. والبقيّة واجبات غير ركنيّة، فزيادتها ونقصها عمدآ موجب للبطلان لا سهوا.
1- الفیّاض: فیه: أن النیّة لیست جزءا رکنیّا للصلاة، بل هي شرط رکنیّ لها، والکلام في أجزائها من الرکنیّة وغیرها لا في شروطها. ثم إن للنیّة عنصرین أساسیّین:
أحدهما: نیّة القربة في کلّ واجب عبادیّ کالصلاة ونحوها، وهي عبارة عن: اضافة العمل الی الله تعالی بخلوص.
والآخر: نیّة العنوان الخاصّ للعبادة التي یرید المکلّف الاتیان بها إذا کان لها عنوان واسم کذلک، کصلاة الظهر والعصر والصبح وما شاکلها، فکلا العنصرین معا معتبر في العبادات التي لها أسماء خاصّة وعناوین مخصوصة. نعم إذا کانت هناک عبادة لیس لها اسما خاصّ وعنوان مخصوص لم یعتبر فیها إلّا العنصر الأول وهو نیّة القربة فقط.
2- الفیّاض: فیه: أن القیام إما مقوّم للرکن أو أنه لیس برکن کما سوف نشیر إلیه في ضمن البحوث القادمة.
3- الفیّاض: في البطلان بالزیادة مطلقا کالنقیصة إشکال، بل منع، حیث أن البطلان بالنقیصة یکون علی القاعدة، لأن جزء الصلاة إذا کان رکنا لها فمعناه أن الصلاة متقوّمة به وتنتفي بانتفائه، وهذا بخلاف زیادة، فإن بطلان الصلاة بها حاجة الی دلیل، وإلّا فمقتضی القاعدة عدم البطلان. ومن هنا تکون تکبیرة الاحرام في الصلاة رکنا لها مع أنها لا تبطل بزیادتها غیر العمدیة.