الخمینی(مسألة 1)یجب في کلب رکعة من الفرائض الیومیّة رکوع واحد. و هو رکن تبطل الصلاة بزیادته و نقصانه عمداً و سهواً، إلّا في الجماعة للمتابعة بتفصیل یأتي في محلّه. و لابدّ فیه من الانحناء المتعارف بحیث تصل یده إلی رکبته، و الأحوط وصول الراحة إلیها، فلا یکفي مسمّی الانحناء.
الخمینی(مسألة 2)من لم یتمکّن من الانحناء المزبور اعتمد؛ فإن لم یتمکّن و لو بالاعتماد أتی بالممکن منه، و لا ینتقل إلی الجلوس و إن تمکّن منه جالساً. نعم، لو لم یتمکّن من الانحناء أصلاً انتقل إلیه، و الأحوط صلاة اُخری بالإیماءقائماً. و إن لم یتمکّن من الرکوع جالساً أجزأ الإیماء حینئذٍ، فیومئ برأسه قائماً؛ فإن لم یتمکّن غمض عینیه للرکوع و فتحهما للرفع منه. و یتحقّق رکوع الجالس بانحنائه بحیث یساوي وجهه رکبتیه؛ و الأفضل الأحوط الزیادة علی ذلک بحیث یحاذي مسجده.
الخمینی(مسألة 3) یعتبر في الانحناء أن یکون بقصد الرکوع؛ فلو انحنی بقصد وضع شيء علی الأرض _ مثلاً _ لا یکفي في جعله رکوعاً، بل لابدّ من القیام ثمّ الانحناء له.
الخمینی(مسألة 4)من کان کالراکع _ خلقةً أو لعارض _ إن تمکّن من الانتصاب و لو بالاعتماد _ لتحصیل القیام الواجب لیرکع عنه _ وجب؛ و إن لم یتمکّن من الانتصاب التامّ فلابدّ منه في الجملة و ما هو أقرب إلی القیام؛ و إن لم یتمکّن أصلاً وجب أن ینحني أزید من المقدار الحاصل إن لم یخرج بذلک عن حدّ الرکوع؛ و إن لم یتمکّن منه _ بأن لم یقدر علی زیادة الانحناء أو کان انحناؤه بالغاً أقصی مراتب الرکوع بحیث لو زاد خرج عن حدّه _ نوی الرکوع بانحنائه، و لا یترک الاحتیاط بالإیماء بالرأس إلیه أیضاً، و مع عدم تمکّنه من الإیماء یجعل غمض العینین رکوعاً و فتحهما رفعاً علی الأحوط، و أحوط منه أن ینوي الرکوع بالانحناء مع الإیماء و غمض العین مع الإمکان.
الخمینی(مسألة 5)لو نسي الرکوع فهوی إلی السجود و تذکّر قبل وضع جبهته علی الأرض رجع إلی القیام ثمّ رکع؛ و لا یکفي أن یقوم منحنیاً إلی حدّ الرکوع. و لو تذکّر بعد الدخول في السجدة الاُولی أو بعد رفع الرأس منها فالأحوط العود إلی الرکوع _ کما مرّ _ و إتمام الصلاه ثمّ إعادتها.
الخمینی(مسألة 6)لو انحنی بقصد الرکوع و لمّا وصل إلی حدّه نسي و هوی إلی السجود: فإن تذکّر قبل أن یخرج من حدّه بقي علی تلک الحال مطمئنّاً و أتی بالذکر، و إن تذکّر بعد خروجه من حدّه فإن عرض النسیان بعد وقوفه في حدّ الرکوع آناًمّا فالأقوی السجود بلا انتصاب، و إلّا فلا یترک الاحتیاط بالانتصاب ثمّ الهويّ إلی السجود و إتمام الصلاة و إعادتها.
الخمینی(مسألة 7)یجب الذکر في الرکوع. و الأقوی الاجتزاء بمطلقه. و الأحوط کونه بمقدار الثلاث من الصغری أو الواحدة من الکبری؛ کما أنّ الأحوط مع اختیار التسبیح اختیار الثلاث من الصغری، و هي «سبحان الله»، أو الکبری الواحدة، و هي «سبحان ربّي العظیم و بحمده»؛ و الأحوط الأولی اختیار الأخیرة، و أحوط منه تکرارها ثلاثاً.
الخمینی(مسألة 8)یجب الطمأنینة حال الذکر الواجب؛ فإن ترکها عمداً بطلت صلاته؛ بخلافه سهواً و إن کان الأحوط الاستیناف معه أیضاً. و لو شرع في الذکر الواجب عامداً قبل الوصول إلی حدّ الرکوع أو بعده قبل الطمأنینة أو أتمّه حال الرفع قبل الخروج عن اسمه أو بعده لم یجز الذکر المزبور قطعاً، و الأقوی بطلان صلاته؛ و الأحوط إتمامها ثمّ استینافها، بل الأحوط ذلک في الذکر المندوب أیضاً لو جاء به کذلک بقصد الخصوصیّة، و إلّا فلا إشکال. و لو لم یتمکّن من الطمأنینة لمرض أو غیره سقطت، لکن یجب علیه إکمال الذکر الواجب قبل الخروج عن مسمّی الرکوع. و یجب أیضاً رفع الرأس منه حتّی ینتصب قائماً مطمئنّاً؛ فلو سجد قبل ذلک عامداً بطلت صلاته.
الخمینی(مسألة 9) یستحبّ التکبیر للرکوع و هو قائم منتصب، و الأحوط عدم ترکه. و یستحبّ رفع الیدین حال التکبیر، و وضع الکفّین مفرّجات الأصابع علی الرکبتین حال الرکوع، و الأحوط عدم ترکه مع الإمکان. و کذا یستحبّ ردّ الرکبتین إلی الخلف و تسویة الظهر و مدّ العنق و التجنیح بالمرفقین، و أن تضع المرأة یدیها علی فخذیها فوق الرکبتین، و اختیار التسبیحة الکبری، و تکرارها ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً بل أزید، و رفع الیدین للانتصاب من الرکوع، و أن یقول بعد الانتصاب: «سمع الله لمن حمده»، و أن یکبّر للسجود و یرفع یدیه له. و یکره أن یطأطئ رأسه حال الرکوع، و أن یضمّ یدیه إلی جنبیه، و أن یُدخل یدیه بین رکبتیه.