كتاب «منهاج الصالحین» هو رسالة عملية للعلامة آية الله الحكيم، التي تم تأليفها لتكون مرجعًا للمقلدين الناطقين بالعربية.
هذا الكتاب لاقى اهتمام الفقهاء المتأخرين بسبب شموليته واحتوائه على معظم أبواب الفقه، وقد كتب العديد منهم آرائهم الفقهية على شكل حواشٍ على هذا الكتاب.
آية الله السيد محسن الحكيم يُعد من أبرز فقهاء العصر ومن كبار مراجع التقليد الشيعة في القرن الرابع عشر الهجري. كان من تلامذة الشيخ آغا ضياء العراقي، والميرزا النائيني، والشيخ الخراساني. وبعد وفاة السيد أبو الحسن الإصفهاني، تولى إدارة الأمور الدينية والمذهبية للشيعة في العراق.
إضافة إلى بُعده العلمي، كان المرحوم الحكيم شخصية بارزة من الناحية السياسية والاجتماعية، وله دور كبير في نضال الشعب العراقي ضد الاحتلال البريطاني.
على الرغم من أن نشاطاته السياسية كانت تحد من انشغاله الكامل بالدراسة والتدريس، إلا أن له العديد من المؤلفات العلمية التي خَلَّدها التاريخ، مثل «مستمسك العروة»، «حقائق الأصول»، «نهج الفقهة»، «منهاج الصالحين»، «أصول الفقه»، «شرح التبصرة»، و«دليل الناسك».
كتاب «مستمسك» هو شرح استدلالي شامل للجزء الأول من كتاب «العروة الوثقى» الذي ألفه المرحوم السيد كاظم اليزدي. يعد هذا الكتاب من ذخائر الفقه الشيعي، رغم أنه لا يتناول جميع أبواب الفقه، ومن أبرز نقائصه أنه لا يشمل كتاب الحج إلا من بداية الحج حتى كيفية الإحرام.
أنا {بنی هاشمی} بسبب أهمية المنهاج، كنت مهتمًا بكتابته مع حواشي بعض الآیات العظام كما سترون بعض الحواشی من: الخوئی و الصدر و التبریزی و الفیّاض و السیستانی و الوحید علیها.