و هو علی أقسام:
منها: ما یجب مع غیره. و هي کفّارة قتل العمد، فتجب فیها الخصال الثلاث، و کذا کفّارة الفطار بمحرّم في شهر رمضان علی الأحوط.
و منها: ما یجب بعد العجز عن غیره. و هي کفّارة الظهار و کفّارة قتل الخطأ، فإنّ وجوب الصوم فیهما بعد العجز عن العتق. و کفّارة الإفطار في قضاء شهر رمضان، فإنّ الصوم فیها بعد العجز عن الإطعام. و کفّارة الیمین، و هي عتق رقبة أو إطعام عشرة مساکین أو کسوتهم، و إن لم یقدر فصیام ثلاثة أیّام. و کفّارة خدش المرأة وجهها في المصاب حتّی أدمته و نتفها رأسها فیه. و کفّارة شقّ الرجل ثوبه علی زوجته أو علی ولده، فإنّهما ککفّارة الیمین. و کفّارة الإفاضة من عرفات قبل الغروب عامداً، فإنّها ثمانیة عشر یوماً بعد العجز عن بدنة. و کفّارة صید المحرم النعامة، فإنّها بدنة، فإن عجز عنها یفضّ ثمنها علی الطعام، و یتصدّق به علی ستّین مسکیناً لکلّ مسکینٍ مدٌّ علی الأقوی، و الأحوط مدّان، و لو زاد عن الستّین اقتصر علیهم، و لو نقص لم یجب الإتمام؛ و الاحتیاط بالمدّین إنّما هو في ما لا یوجب النقص عن الستّین، و إلّا اقتصر علی المدّ و یتمّ الستّین. و لو عجز عن التصدّق صام علی الأحوط لکلّ مدّ یوماً إلی الستّین، و هو غایة کفّارته؛ و لو عجز صام ثمانیة عشر یوماً. و کفّارة صید المحرم البقر الوحشيّ، فإنّها بقرة؛ و إن عجز عنها یفضّ ثمنها علی الطعام و یتصدّق به علی ثلاثین مسکیناً لکلّ واحدٍ مدٌّ علی الأقوی، و الأحوط مدّان، فإن زاد فله، و إن نقص لا یجب علیه الإتمام، و لا یحتاط بالمدّین مع إیجابه النقص کما تقدّم؛ و لو عجز عنه صام علی الأحوط عن کلّ مدّ یوماً إلی الثلاثین، و هي غایة کفّارته؛ و لو عجز صام تسعة أیّام. و حمار الوحش کذلک، و الأحوط أنّه کالنعامة. و کفّارة صید المحرم الغزال، فإنّها شاة، و إن عجز عنها یفضّ ثمنها علی الطعام و یتصدّق علی عشرة مساکین لکلٍّ مدٌّ علی الأقوی، و مدّان علی الأحوط. و حکم الزیادة و النقیصة و مورد الاحتیاط کما تقدّم؛ و لو عجز صام علی الأحوط عن کلّ مدّ یوماً إلی عشرة أیّام غایة کفّارته؛ و لو عجز صام ثلاثة أیّام.
و منها: ما یجب مخیّراً بینه و بین غیره. و هي کفّارة الإفطار في شهر رمضان، و کفّارة إفساد الاعتکاف بالجماع، و کفّارة جزّ المرأة شعرها في المصاب، و کفّارة النذر و العهد، فإنّها فیها مخیّرة بین الخصال الثلاث.
الخمینی: (مسأله ): یجب التتابع في صوم شهرین من کفّارة الجمع و کفّارة التخییر و الترتیب. و یکفي في حصوله صوم الشهر الأوّل و یوم من الشهر الثاني کما مرّ. و کذا یجب التتابع علی الأحوط في الثمانیة عشر بدل الشهرین، بل هو الأحوط في صیام سائر الکفّارات. و لا یضرّ بالتتابع في ما یشترط فیه ذلک الإفطارُ في الأثناء لعذر من الأعذار، فیبني علی ما مضی کما تقدّم