الفصل السادس: یثبت الهلال بالعلم الحاصل من الرؤیة أو التواتر، أو الشیاع، أو مضي ثلاثین یوماً من هلال شعبان فیثبت هلال شهر رمضان، أو ثلاثین یوماً من شهر رمضان فیثبت هلال شوال، و بشهادة عدلین1، و بحکم الحاکم الذي لا یعلم خطأه و لا خطا مستنده، و لا یثبت بشهادة النساء، و لا بشهادة العدل الواحد و لو مع الیمین، و لا بقول المنجمین و لا بتطولق الهلال، و لا بغیبوبته بعد الشفق لیدل علی انه للیلة السابقة، و لا بشهادة العدلین اذا لم یشهدا بالرؤیة، و لا برؤیته قبل الزوال2 لتدل علی کون یوم الرؤیة من الشهر اللاحق و لا بغیر ذلک.
صدر: 1-و لکن یشترط في حجیة البینة عموماً ان لا تکون هناک قرینة توجب الأطمئنان النوعي بکذبها ففي الموارد التي یکون المشهود به واقعة من طبیعتها أن یشهد بها کثیر من الناس اذا اقتصر شخصان علی الشهادة به و انکر إدراکها الاخرون لا یعول علی البینة، و من هذا القبیل ما إذا کان الجو صاحیاً و کان المستهلون کثیرین في مختلف البلاد و متجهین نحو الجهة الملحوظة للبینة و مع هذا انکروا رؤیتهم للهلان و انفرد الشاهدان بالشهادة.
صدر: 2- لا یخلو عن اشکال. و اما حکم الحاکم فهو نافذ بالنحو المتقدم عموماً في مسائل التقلید و ضمن تلک الحدود.
(مسأله19): لا تختص حجیة البینة بالقیام عند الحاکم بل کل من علم بشهادتها عول علیها، و لا تختص حجیة حکم الحاکم بمقلدیه بل ینفذ علی غیره حتی علی المجتهدین و ان کانوا اعلم منه.
(مسأله20): اذا رؤي الهلال في بلد کفی في الثبوت في غیره مع اشتراکها في الآفاق بحیث إذا رؤي في بلد الرؤیة رؤي فیه، أما مع اختلافهما فیها ففیه اشکال1.
صدر: 1- أظهر الکفایة.